في 10 سبتمبر 2024، عُقد مؤتمر بعنوان “إيران: مواجهة التهديد وتحقيق الحلول” في الكونغرس الأمريكي، بمشاركة نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي وشخصيات بارزة وقادة عسكريين أمريكيين سابقين. وشمل المتحدثون توم مك كلينتوك، نانسي ميس، براد شيرمان، الجنرال جيمس جونز، السفير لينكولن بلومفيلد، الجنرال تود وولترز، والجنرال كيث كلوغ.
وركزت الفعالية على التعامل مع التهديدات المستمرة للنظام الإيراني والمسار نحو مستقبل ديمقراطي للبلاد، مع تسليط الضوء على دور المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وخطته ذات النقاط العشر من أجل إيران حرة.
افتتح توم مك كلينتوك، وهو عضو جمهوري في لجنة القضاء، الجلسة بالتأكيد على الدعم الواسع الذي يحظى به المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية داخل إيران وفي الكونغرس الأمريكي. وأشار إلى الدعم الحزبي الواسع لقرار مجلس النواب رقم 100 الذي يؤيد خطة النقاط العشر للمجلس الوطني لمستقبل إيران.
وصرح مك كلينتوك بأن “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد أثبت مراراً دعمه الواسع داخل إيران وفي الكونغرس الأمريكي”. يحظى هذا القرار بدعم 243 عضواً من الكونغرس من مختلف الأطياف السياسية، مما يعكس موقفاً موحداً لدعم نضال الشعب الإيراني ضد نظامهم في طهران.
وأصدر مك كلينتوك تحذيراً صارماً بشأن طموحات النظام الإيراني النووية، مشيراً إلى أن هذا يشكل تهديداً خطيراً على مستوى العالم. وحث قائلاً: “العالم المتحضر يواجه خياراً بسيطاً: دعم المقاومة الإيرانية الآن ومساعدة الشعب الإيراني في إسقاط هذا النظام، أو الانتظار حتى يفرض النظام الإيراني حرباً دموية ومروعة على الجميع”. وسلط الضوء على استغلال النظام لأصول إيرانية مجمدة، والاستفادة من ضعف تنفيذ العقوبات الدولية ضد تجارة النفط، مشيراً إلى أنه بدون هذه الموارد، كان النظام سيسقط منذ فترة طويلة.
واختتم مك كلينتوك كلمته بالقول إن هذه لحظة حاسمة على الدول الحرة أن تصحح دعمها السابق للنظام من خلال دعم حركة المقاومة الإيرانية بقيادة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. وشكر المشاركين من كلا الحزبين الذين اتحدوا في دعم المعارضة الإيرانية وأشاد بالقيادة الحاسمة لرئيسة المجلس مريم رجوي.
وتحدثت النائبة نانسي ميس، وهي عضوة جمهورية في لجنة القوات المسلحة، عن تجربتها خلال حضورها قمة “إيران الحرة 2024” في باريس في وقت سابق من هذا الصيف. وأشارت إلى اللقاءات المؤثرة التي جمعتها مع سجناء سياسيين سابقين شاركوا قصصهم المؤلمة عن الصمود في ظل النظام الإيراني. وقالت إن العديد من هؤلاء السجناء السياسيين لم يخرجوا أحياء من السجن. وأكدت ميس على أن “العالم الحر يجب أن يدعم الذين يناضلون من أجل الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية في إيران.”
كما أكدت أن دعم الشعب الإيراني يعادل الدفاع عن حقوقهم الأساسية في الحياة والحرية والأمن وحرية التعبير والتجمع. وأشارت إلى أن المقاومة الإيرانية لا تطالب إلا بالدعم الأخلاقي والسياسي من أجل الديمقراطية، وهو ما يطمح إليه كل شعوب العالم.
وشددت ميس على المسؤولية العالمية لدعم إيران ديمقراطية علمانية وغير نووية، مستلهمة من شجاعة النساء الإيرانيات اللواتي ألهمن تضامناً عالمياً وكشفن عن قمع النظام. وأعلنت بفخر دعمها لقرار مجلس النواب رقم 1148 الذي يؤيد خطة النقاط العشر لمريم رجوي لمستقبل إيران، وأشارت إلى أن ولايتها، كارولينا الجنوبية، قد وافقت بالإجماع على قرار رقم 4422 دعماً لنضال الشعب الإيراني من أجل حقوقه الأساسية.
ثم تحدث النائب الديمقراطي براد شيرمان، وهو عضو بارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، والذي يعمل مع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية منذ 28 عاماً. وأكد أن الهدف من إنشاء جمهورية ديمقراطية في إيران، يتمتع فيها الناس بحقوق الإنسان الأساسية، ليس فقط مهماً للشعب الإيراني بل للعالم أجمع. وأوضح قائلاً: “من إدارة إلى إدارة، ومن حزب إلى حزب، يعلم الجميع أن الوقت قد حان لدعم رغبة الشعب الإيراني في جمهورية مستقلة تقوم على فصل الدين عن الدولة في إيران.”
وأشار شيرمان إلى دور المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في كشف البرنامج النووي السري للنظام الإيراني في عام 2002، مما أثار قلقاً عالمياً بشأن طموحات النظام. وذكّر الحضور بوحشية النظام في التعامل مع المجلس الوطني، مسلطاً الضوء على أحداث مثل مجزرة السجناء السياسيين عام 1988، والأحداث في ألبانيا وبروكسل، وجميع أنحاء أوروبا، ما يدل على عداء النظام الشديد تجاه المجلس الوطني.
شدد شيرمان على أهمية إيران ديمقراطية لضمان مستقبل غير نووي وحماية العالم من الإرهاب. واختتم بالقول إن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هو المنظمة الرائدة في السعي نحو تحقيق إيران ديمقراطية.
تحدث الجنرال المتقاعد جيمس جونز، مستشار الأمن القومي السابق في عهد الرئيس أوباما والقائد السابق لحلف الناتو، خلال الجلسة حيث قدم المتحدثين الآخرين. وأقر بالجهود الطويلة التي بذلها الكثيرون لتحقيق الديمقراطية في إيران، معبراً عن إيمانه بأن هذا سيتحقق قريباً أكثر مما يتوقع الكثيرون. وقال جونز: “أعتقد أن هذا سيحدث خلال حياتي، وسيحدث قريباً أكثر مما يعتقد الكثيرون.”
وأكد جونز دعمه القوي لخطة النقاط العشر لمريم رجوي من أجل مستقبل إيران، واصفاً إياها بأنها الطريق نحو الديمقراطية. واختتم حديثه قائلاً: “كما قلت سابقاً، هذه هي الديمقراطية لمستقبل إيران. إنه المسار الذي ستسير فيه إيران، ونأمل أن نراه يتحقق في المستقبل القريب.”
وفي الختام، سلطت الفعالية التي استضافها الكونغرس الضوء على الدعم المتزايد عالمياً لنضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية، حيث عبر قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي عن دعمهم القوي لرؤية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لمستقبل ديمقراطي في إيران، خالٍ من الطغيان الديني والتهديدات النووية.